فصل: (سورة التغابن: آية 8)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة التغابن: آية 8]

{فآمِنُوا بِالله ورسُولِهِ والنُّورِ الّذِي أنْزلْنا والله بِما تعْملُون خبِيرٌ (8)}.

.الإعراب:

(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر {بالله} متعلق بـ {آمنوا}، (الواو) عاطفة في الموضعين، واستئنافيّة في الموضع الثالث {ما} حرف مصدريّ- أو موصول حذف عائده- جملة: {آمنوا...} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كان الأمر كذلك في البعث والتنبؤ فآمنوا.
وجملة: {أنزلنا...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: {الله... خبير} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {تعملون} لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الحرفيّ أو الاسميّ.
والمصدر المؤوّل: {ما تعملون..} في محلّ جرّ بالباء متعلّق بالخبر {خبير}.

.[سورة التغابن: الآيات 9- 10]

{يوْم يجْمعُكُمْ لِيوْمِ الْجمْعِ ذلِك يوْمُ التّغابُنِ ومنْ يُؤْمِنْ بِالله ويعْملْ صالِحا يُكفِّرْ عنْهُ سيِّئاتِهِ ويُدْخِلْهُ جنّاتٍ تجْرِي مِنْ تحْتِها الْأنْهارُ خالِدِين فِيها أبدا ذلِك الْفوْزُ الْعظِيمُ (9) والّذِين كفرُوا وكذّبُوا بِآياتِنا أُولئِك أصْحابُ النّارِ خالِدِين فِيها وبِئْس الْمصِيرُ (10)}.

.الإعراب:

{يوم} مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر {ليوم} متعلّق بـ {يجمعكم}، (الواو) استئنافيّة، وعاطفة في الموضعين الثاني والثالث {من} اسم شرط في محلّ رفع مبتدأ {بالله} متعلّق بـ {يؤمن}، {يعمل} مضارع مجزوم معطوف على فعل الشرط {صالحا} مفعول به منصوب، {عنه} متعلّق بـ {يكفّر} بمعنى يخفّف- أو ينزل- {يدخله} مضارع مجزوم معطوف على جواب الشرط {من تحتها} متعلّق بـ {تجري} بحذف مضاف أي من تحت أشجارها {خالدين} حال منصوبة من ضمير المفعول في {يدخله}، {فيها} متعلّق بـ {خالدين}، وكذلك الظرف {أبدا}، والإشارة في {ذلك} إلى تكفير السيئات وإدخال الجنّات...
جملة: {(اذكر) يوم...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يجمعكم...} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {ذلك يوم...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {من يؤمن بالله...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يؤمن بالله...} في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: {يعمل...} في محلّ رفع معطوفة على جملة {يؤمن} .
وجملة: {يكفّر...} لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: {يدخله...} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: {تجري...} في محلّ نصب نعت لـ: {جنّات} .
وجملة: {ذلك الفوز...} لا محلّ لها معترضة.
10- (الواو) عاطفة في الموضعين {بآياتنا} متعلّق بـ {كذّبوا}، {خالدين} حال منصوبة من أصحاب {فيها} متعلّق بـ {خالدين} (الواو) استئنافيّة- أو عاطفة-، والمخصوص بالذم محذوف تقديره هي أي النار.
وجملة: {الذين كفروا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {من يؤمن} .
وجملة: {كفروا...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: {كذّبوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {كفروا} .
وجملة: {أولئك أصحاب...} في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: {بئس المصير} لا محلّ لها استئنافيّة.

.الصرف:

(9) {التغابن} : مصدر قياسيّ للخماسيّ تغابن، مأخوذ من الغبن وهو فوت الحظ، وهو مستعار من تغابن القوم في التجارة.. وزنه تفاعل بفتح الفاء وضمّ العين.

.البلاغة:

الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى: {ذلِك يوْمُ التّغابُنِ}.
{التغابن} : مستعار من تغابن القوم في التجارة، وهو أن يغبن بعضهم بعضا، لنزول السعداء منازل الأشقياء التي كان سينزلها هؤلاء الأشقياء لو كانوا سعداء، ونزول الأشقياء منازل السعداء التي كان سينزلها هؤلاء السعداء لو كانوا أشقياء.
فن التهكم: في الآية تهكم بالأشقياء، لأن نزولهم ليس بغبن. وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد يدخل الجنة إلا أري مقعده من النار لو أساء، ليزداد شكرا، وما من عبد يدخل النار إلا أري مقعده من الجنة لو أحسن، ليزداد حسرة».

.[سورة التغابن: آية 11]

{ما أصاب مِنْ مُصِيبةٍ إِلاّ بِإِذْنِ الله ومنْ يُؤْمِنْ بِالله يهْدِ قلْبهُ والله بِكُلِّ شيْءٍ علِيمٌ (11)}.

.الإعراب:

{ما} نافية {مصيبة} مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل أصاب، ومفعوله محذوف أي: أحدا {إلّا} للحصر {بإذن} متعلّق بحال من مصيبة (الواو) عاطفة {من يؤمن بالله} مرّ إعرابها، (الواو) استئنافيّة- أو حاليّة- {بكل} متعلّق بالخبر {عليم}.
جملة: {أصاب...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {من يؤمن...} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {يؤمن بالله...} في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: {يهد قلبه...} لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: {الله... عليم} لا محلّ لها استئنافيّة.

.[سورة التغابن: آية 12]

{وأطِيعُوا الله وأطِيعُوا الرّسُول فإِنْ تولّيْتُمْ فإِنّما على رسُولِنا الْبلاغُ الْمُبِينُ (12)}.

.الإعراب:

(الواو) استئنافيّة، والثانية عاطفة، وكذلك (الفاء)، {تولّيتم} ماض في محلّ جزم فعل الشرط {الفاء} رابطة لجواب الشرط {إنّما} كافّة ومكفوفة {على رسولنا} متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ {البلاغ}.
وجملة: {أطيعوا...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {أطيعوا (الثانية)} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {تولّيتم...} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {إنّما على رسولنا البلاغ...} لا محلّ لها تعليل لجواب الشرط المقدّر أي: إن تولّيتم فلا بأس على رسولنا لأنّ عليه البلاغ.

.[سورة التغابن: آية 13]

{الله لا إِله إِلاّ هُو وعلى الله فلْيتوكّلِ الْمُؤْمِنُون (13)}.

.الإعراب:

{لا} نافية للجنس {إلّا} للاستثناء {هو} ضمير منفصل بدل من الضمير المستكنّ في خبر لا المحذوف (الواو) استئنافيّة {على الله} متعلّق بـ {يتوكّل}، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اللام) لام الأمر، والفعل مجزوم وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين..
جملة: {الله لا إله إلّا هو} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {لا إله إلّا هو...} في محلّ رفع خبر المبتدأ {الله}.
وجملة: {ليتوكّل المؤمنون} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن توكّل الناس على غير الله فليتوكّل المؤمنون عليه.. وجملة الشرط المقدّرة استئنافيّة.

.[سورة التغابن: الآيات 14- 18]

{يا أيُّها الّذِين آمنُوا إِنّ مِنْ أزْواجِكُمْ وأوْلادِكُمْ عدُوّا لكُمْ فاحْذرُوهُمْ وإِنْ تعْفُوا وتصْفحُوا وتغْفِرُوا فإِنّ الله غفُورٌ رحِيمٌ (14) إِنّما أمْوالُكُمْ وأوْلادُكُمْ فِتْنةٌ والله عِنْدهُ أجْرٌ عظِيمٌ (15) فاتّقُوا الله ما اسْتطعْتُمْ واسْمعُوا وأطِيعُوا وأنْفِقُوا خيْرا لِأنْفُسِكُمْ ومنْ يُوق شُحّ نفْسِهِ فأُولئِك هُمُ الْمُفْلِحُون (16) إِنْ تُقْرِضُوا الله قرْضا حسنا يُضاعِفْهُ لكُمْ ويغْفِرْ لكُمْ والله شكُورٌ حلِيمٌ (17) عالِمُ الْغيْبِ والشّهادةِ الْعزِيزُ الْحكِيمُ (18)}.

.الإعراب:

{من أزواجكم} متعلّق بخبر إنّ {لكم} متعلّق بـ {عدوّا}، (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (الفاء) رابطة لجواب الشرط.
جملة: {النداء...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {آمنوا...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: {إنّ من أزواجكم... عدوّا} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: {احذروهم...} لا محلّ لها معطوفة على استئناف مسبّب عما سبق أي: تنّبهوا فاحذروهم.
وجملة: {تعفوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: {تصفحوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: {تغفروا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: {إنّ الله غفور} في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
15- {إنّما} كافّة ومكفوفة (الواو) عاطفة في الموضعين {عنده} ظرف منصوب متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ {أجر}.
وجملة: {أموالكم... فتنة} لا محلّ لها استئناف في حيّز جواب النداء.
وجملة: {الله عنده أجر} لا محلّ لها معطوفة على جملة أموالكم... فتنة.
وجملة: {عنده أجر} في محلّ رفع خبر المبتدأ {الله}.
16- (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر {ما} حرف مصدريّ ظرفيّ (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة..
والمصدر المؤوّل: {ما استطعتم} في محلّ نصب ظرف زمان متعلّق بـ {اتّقوا}، أي: اتّقوا الله مدة استطاعتكم {خيرا} خبر يكن المقدّر مع اسمه أي: أنفقوا يكن الإنفاق خيرا لأنفسكم، {لأنفسكم} متعلّق بـ {خيرا} {من} اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (الفاء) رابطة لجواب الشرط {هم} ضمير فصل.. وجملة: {اتّقوا الله...} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن قمتم إلى الطاعة فاتّقوا الله....
وجملة: {استطعتم...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: {اسمعوا...} معطوفة على جملة {اتّقوا} ..
وجملة: {أطيعوا...} معطوفة على جملة {اتّقوا} ..
وجملة: {أنفقوا...} معطوفة على جملة {اتّقوا} ..
وجملة: {(يكن الإنفاق) خيرا...} لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
وجملة: {من يوق...} لا محلّ لها معطوفة على جملة الشرط المقدّرة.
وجملة: {يوق...} في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: {أولئك... المفلحون} في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
17- 18- {قرضا} مفعول مطلق منصوب، {لكم} متعلّق بـ {يضاعفه}، و{لكم} الثاني متعلّق بـ {يغفر}، {شكور}، {حليم} ، {عالم} ، {العزيز} ، {الحكيم} أخبار عن المبتدأ {الله}.
وجملة: {تقرضوا...} لا محلّ لها استئناف في حيّز جواب النداء.
وجملة: {يضاعفه...} لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: {يغفر...} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: {الله شكور...} لا محلّ لها استئنافيّة. اهـ.

.قال محيي الدين الدرويش:

(64) سورة التغابن مدنيّة وآياتها ثماني عشرة.
بِسْمِ الله الرّحْمنِ الرّحِيمِ.

.[سورة التغابن: الآيات 1- 4]

{يُسبِّحُ لله ما فِي السّماواتِ وما فِي الْأرْضِ لهُ الْمُلْكُ ولهُ الْحمْدُ وهُو على كُلِّ شيْءٍ قدِيرٌ (1) هُو الّذِي خلقكُمْ فمِنْكُمْ كافِرٌ ومِنْكُمْ مُؤْمِنٌ والله بِما تعْملُون بصِيرٌ (2) خلق السّماواتِ والْأرْض بِالْحقِّ وصوّركُمْ فأحْسن صُوركُمْ وإِليْهِ الْمصِيرُ (3) يعْلمُ ما فِي السّماواتِ والْأرْضِ ويعْلمُ ما تُسِرُّون وما تُعْلِنُون والله علِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (4)}

.الإعراب:

{يُسبِّحُ لله ما فِي السّماواتِ وما فِي الْأرْضِ} يسبّح فعل مضارع مرفوع و{لله} متعلقان بيسبّح أو اللام زائدة في المفعول وقد تقدم القول فيها و{ما} فاعل و{في السموات} متعلقان بمحذوف صلة {ما} {وما في الأرض} عطف على {ما في السموات}.
{لهُ الْمُلْكُ ولهُ الْحمْدُ وهُو على كُلِّ شيْءٍ قدِيرٌ} {له} خبر مقدّم و{الملك} مبتدأ مؤخر والجملة حال {وله الحمد} عطف على {له الملك} {وهو} مبتدأ و{على كل شيء} متعلقان بقدير و{قدير} خبر {هو} .
{هُو الّذِي خلقكُمْ فمِنْكُمْ كافِرٌ ومِنْكُمْ مُؤْمِنٌ} {هو} مبتدأ و{الذي} خبره وجملة {خلقكم} صلة والفاء عاطفة ومنكم خبر مقدم و{كافر} مبتدأ مؤخر {ومنكم مؤمن} عطف على {فمنكم كافر}.
{والله بِما تعْملُون بصِيرٌ} الواو عاطفة و{الله} مبتدأ و{بما} متعلقان ببصير وجملة {تعملون} صلة و{بصير} خبر {الله}.
{خلق السّماواتِ والْأرْض بِالْحقِّ} {خلق} فعل ماض وفاعله مستتر يعود على {الله} و{السموات} مفعول به {والأرض} عطف على {السموات} و{بالحق} حال أي ملتبسا بالحق فالباء للملابسة.
{وصوّركُمْ فأحْسن صُوركُمْ وإِليْهِ الْمصِيرُ} الواو عاطفة و{صوركم} فعل ماض وفاعل مستتر ومفعول به، {فأحسن} عطف على {وصوركم} ، و{صوركم} مفعول به {وإليه} خبر مقدّم و{المصير} مبتدأ مؤخر.
{يعْلمُ ما فِي السّماواتِ والْأرْضِ ويعْلمُ ما تُسِرُّون وما تُعْلِنُون} {يعلم} فعل مضارع وفاعله مستتر تقديره هو يعود على الله تعالى و{ما} مفعول به و{في السموات} متعلقان بمحذوف صلة {ما} {وما في الأرض} عطف، {ويعلم ما تسرّون وما تعلنون} عطف أيضا.